أخبار وتقارير

مصدر: اقتطاع مبالغ مالية كبيرة من مرتبات الجنود والضباط والطلاب المبتعثين والازدواج الوظيفي والمنقطعين في وزارة الدفاع

يمنات
شكا العشرات من الجنود المنقولين من وحدات عسكرية مختلفة من القوات المسلحة إلى دائرة القوات البرية بصنعاء كمحطة مؤقتة لنقلهم إلى وحدات أخرى في إطار عملية تنفيذ هيكلة الجيش وإعادة توزيعه، شكوا من أن دائرة الشئون المالية بوزارة الدفاع وبمعرفة أكيدة من قيادة وزارة الدفاع ذاتها قد قامت باقتطاع مبالغ مالية من مرتباتهم لشهر أكتوبر 2013م تتراوح ما بين 10ألف ريال إلى 20 آلاف ريال، من مرتب كل فرد، وذلك وفق مقدار مرتب كل منهم، كلاً حسب رتبته العسكرية. حيث أن مرتباتهم تتراوح بين اثنين وثلاثين ألف ريال 45 ألف ريال، جاء ذلك بخلاف الشهر السابق الذي استلموا فيه مرتباتهم كاملة.
و علم “يمنات” من مصادر خاصة أنه تم الصرف والاقتطاع طيلة الأسبوع الماضي وذلك في مقر دائرة القوات البرية الواقعة بمنطقة باب اليمن القريبة من النادي الأهلي.
و استغرب الجنود من ذلك التصرف الذي اقتطع حقاً من حقوقهم المكفولة دستورا وقانونا، وبدون أي مسوغ قانوني.
و حمل الجنود لجنة الشئون العسكرية وقيادة وزارة الدفاع عواقب ذلك العمل غير القانوني.
و حسب مصادر “يمنات” فإن العشرات منهم يعتزمون تسيير مسيرة احتجاجية الى هيئة مكافحة الفساد ومجلس النواب ومقر مؤتمر الحوار . مطالبين المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام التعاطي مع قضيتهم باعتبارها قضية وطنية، ودعتهم لمناصرتهم من أن يتعرضوا للاعتقال والعنف من قبل قوات الشرطة العسكرية التي قد تعترضهم الأسبوع القادم.
مصدر في الدفاع يكشف قضايا فساد:
مصدر مطلع في قيادة وزارة الدفاع، فضل عدم الكشف عن اسمه، علق على الأمر بالقول: بأنه صورة من صور الفساد المتفشية في الوزارة منذ أكثر من عام، والتي تمارس بمعرفة قيادات عسكرية عليا بالوزارة ذاتها، وهي لا تحرك ساكنا إزاء ما يجري لأن بعضها ضالع في ذلك.
و قال المصدر في تصريح ل”يمنات”: إن هناك ممارسات أخرى أكبر ما تزال تنخر في هذه الوزارة والتي من بينها اقتطاع مبالغ مالية كبيرة من مرتبات الجنود المستجدين تتراوح بين 5آلاف ريال إلى 20الف ريال.
و أضاف: هناك قضية أخرى أكثر فسادا وهي أن كثير من الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه تقتطع عليهم مبالغ من مرتباتهم الشهرية، وأن الكثير منهم لم يعد إلى أرض الوطن من سنوات فيما لا تزال مرتباتهم جارية وتورد بصورة مخالفة من قبل البعثات بدائرة شؤون الضباط وتذهب إلى جيوب متنفذين كبار فيها .
و قال المصدر : أن البعض الآخر من الطلاب المُبتعثين عادوا إلى الوطن وانتقل للعمل في الجامعات الحكومية والخاصة في حين ما تزال مرتباتهم جارية ومستمرة في بعثات دائرة شئون الضباط.
كما أن هناك الكثير من المزدوجين وظيفياً الذين أحيلوا من القوة العاملة إلى قسم الملحقين بالدائرة السالفة الذكر ولا يستلمون من مرتباتهم شيئا لاقتناعهم بمرتباتهم المدنية، فيما البعض الآخر ما يزال يستلم من الجهتين معا، أما أولئك الذين لم يستلموا مطلقاً , فإن مرتباتهم لا تورد إلى خزينة الدولة بل إلى بطون الفساد في وزارة الدفاع..
و قال المصدر : إن أعدادهم تتجاوز المئات بين المزدوجين والمنقطعين في الداخل والخارج وهم من فئة الضباط الذين تتراوح مرتباتهم بين 60 ألف ريال إلى 92 ألف ريال.
و حذر المصدر مما أعتبره: حالة تذمر كبير ومتزايد في أوساط الضباط وضباط الصف والأفراد الذين أملوا أن تكون ثورة الشباب عام 2011م موجة مطهرة من أولئك المفسدين، لكنها للأسف أبقت عليهم وازدادوا معها قوة وتجبرا وفسادا بعدما أثبتوا صدق ولائهم لمن هم أعلى منهم منصبا في قيادة الوزارة حسب تعبيره.
و قال المصدر إن قيادة الوزارة تحاول في هذه المرحلة كسب أي شخص يقوم على مركز وظيفي في ظل التنافس المحموم عليها من كافة الأحزاب وبما يضمن لها الولاء وتنفيذ الأمر مهما كانت صفته وقانونيته من عدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى